لكي نجيب على هذا السؤال يجب ان ننظر الى السياق العام لمجريات الاحداث ، ويمكن الاستعانة بطريقة الاثبات العلمية المسماة "نقض الفرض".
ادلب لن تعود على سيطرة النظام ؟
فماذا سيكون مصيرها اذا ..
اذا نظرنا الى مجريات الاحداث في سوريا خلال الاشهر الماضية ليس من الصعب ان نستنتج بان هناك تفاهما دوليا ( اقليميا ) على انهاء الصراع المسلح واعادة سيطرة "الدولة المركزية" على كامل الاراضي في سوريا.
لماذا يختلف مصير ادلب عن مصير درعا مثلا او الغوطة او ريف حمص .. ؟
واذا عدنا الى الاجتماع الذي جرى يوم امس السبت في دمشق بين قيادات في قوات سوريا الديمقراطية وبين النظام والحديث المتكرر عن عودة الاراضي التي تسيطر عليها "قسد" الى سيطرة النظام .. سنرى بان بقاء ادلب خارج هذا كله مجاف للمنطق.
واذا اضفنا سؤال اخر اذا بقيت هكذا .. ،من سيديرها وما هو مصيرها .. هل من الممكن ان تبقى هكذا منطقة معلقة بالهواء ..!؟
اتوقع ان هذا غير ممكن ؟
واذا اخذنا بعين الاعتبار السياسة التركية التي يشكل تأسيس أي فدرالية في سوريا خطر مباشر على امنها القومي ويحيي امال الاكراد فيها في الحصول على حكم ذاتي ، والجهود التي تقوم بها اكثر من دولة وجهة اممية للدفع باتجاه تطبيق ما يعرف باسم "النظام اللامركزي" وجوهره "اعطاء صلاحيات ادارية اوسع للمجالس المحلية" من خلال الانتخابات "البلدية" القادمة بناءا على القانون الجديد رقم 107 الصادر في العام 2011 و الذي لم يطبق حتى اليوم.
اذا اخذنا هذا كله بالاعتبار ، يمكن القول بان الاجابة على السؤال الذي طرحناه بداية هو "نعم" ستعود ادلب كباقي المناطق الى سيطرة النظام السوري.